فيديو:
بيان شديد اللهجة.. ناشطون إماراتيون: التطبيع مع «إسرائيل» يخالف الدستور
ما بين أكاديميين ورجال أعمال وإعلاميين وحقوقيين، وقعت 20 شخصية إماراتية بيانًا منددًا بإعلان تطبيع العلاقات بين أبوظبي و«تل أبيب» برعاية أمريكية، مشددين على أن تلك الاتفاقية تخالف دستور دولة الإمارات.
وجاء في البيان: "نعلن نحن المدونة أسماؤنا أدناه، أصالة عن أنفسنا وعن شعب الإمارات الحر، الرفض التام لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني، ونؤكد أنها لا تمثل الشعب الإماراتي".
وأضاف: "الاتفاقية تتجاهل القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل، كما تنقض ما نصت عليه المادة 12 من الدستور الإماراتي، التي جاء فيها: تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية".
وذكر البيان: "لا يعني سكوت الشعب الإماراتي، قبوله بهذه الاتفاقية وإقراره بها، فكما هو معلوم للجميع بأنه لا يوجد في الإمارات أي هامش لحرية التعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل والسجن، وتلفيق التهم الباطلة".
#الامارات71 | في وقفة للتاريخ والوطن بشأن اتفاق التطبيع بين أبوظبي و"إسرائيل".. نشطاء إماراتيون يوقعون على بيان مشترك يعلنون فيه رفضهم التام للاتفاقية الموقعة بين حكومة الإمارات والعدو الصهيوني، ويؤكدون أنها لا تمثل الشعب الإماراتي#الامارات #إماراتيون_ضد_التطبيع #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/4IQKZDdNg6
— الإمارات71 (@UAE71news) August 17, 2020
وقال الناشط الإماراتي عثمان المرزوقي أحد الموقعين على البيان عبر حسابه على موقع تويتر: "تشرفت بالتوقيع مع مجموعة من أبناء وطني الإمارات على البيان الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل"
تشرفت بالتوقيع مع مجموعة من أبناء وطني #الإمارات على البيان الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل..#التطبيع_خيانة #إماراتيون_ضد_التطبيع pic.twitter.com/3WWE2b376Y
— Othman | عثمان المرزوقي (@oalmarzouqi) August 17, 2020
وفيما يلي نص البيان:
والمقعون على البيان هم:
١- الدكتور يوسف خليفه اليوسف اكاديمي اماراتي
٢- الاستاذ سعيد ناصر سعيد الطنيجي رئيس مركز الخليج للحوار والدراسات
٣- الاستاذ علي حسن علي الحمادي / رجل أعمال إماراتي
٤- الاستاذ حسن احمد حسن الدقي امين عام حزب الأمة الاماراتي
٥- الاستاذ سعيد خادم بن طوق المري رجل أعمال إماراتي
٦- الدكتور ابراهيم احمد الشمسي الحمادي استاذ اكاديمي
٧- الاستاذ جاسم راشد الشامسي وكيل عام مساعد سابق
٨- الاستاذ احمد محمد الشيبه النعيمي إعلامي وكاتب إماراتي
٩- المستشار محمد بن صقر الزعابي مستشار قضائي وقانوني
١٠- الاستاذ عثمان حسن أحمد المرزوقي ناشط حقوقي
١١- الاستاذ حميد عبدالله عبدالرحمن النعيمي إعلامي إماراتي
١٢- الدكتور عبدالرحمن محمد بالحاج محامي ومستشار قانوني
١٣- الاستاذ حمد محمد ارحمه الشامسي ناشط حقوقي
١٤- الاستاذ خالد علي الشال الطنيجي إعلامي
١٥- الاستاذ محمد علي حسن الحمادي ناشط إماراتي
١٦- الاستاذ ابراهيم محمود احمد ال حرم كاتب وباحث إماراتي
١٧- الاستاذ عبدالرحمن عمر باجبير الكندي إعلامي
١٨- الاستاذ خالد عبيد يوسف الزعابي ناشط حقوقي
١٩- الاستاذ عبدالرحمن حسن منيف الجابري صانع محتوى
٢٠- الاستاذ مبارك احمد الشيبه النعيمي طالب
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمراسم توقيع معاهدة السلام بين البلدين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
وأبدى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون ثقة كبيرة في إقدام دول عربية أخرى على تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، فيما تشير تقارير صحفية غربية إلى أن البحرين ستكون الدولة التالية التي تقدم على تلك الخطوة.
وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويمثل اتفاق الإمارات ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994.وكذلك تعد الإمارات أول دولة خليجية عربية تقوم بذلك.
وتُطلق إسرائيل على هذه المُعاهدة اسم اتفاق إبراهيم أو اتفاقيات أڤراهام (بالعبرية)، نسبةً إلى النبي إبراهيم، باعتباره شخصيةً محوريةً في الأديان السماوية الثلاث الرئيسية في العالم، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.
وتباينت ردودُ الفعل الدولية والعربية على اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية، حيث لقي الإعلان عن الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا باعتباره خطوة مهمة على طريق إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط.
في المقابل، وصفت السلطة الفلسطينية الاتفاق الإماراتي بأنه "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية"، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني".
وأصدرت منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والعديد من المجالس الوطنية والمؤسسات والكتاب والفنانين والمنظمات الأهلية والمجالس الإسلامية والمسيحية بيانات شجب واستنكار للاتفاق، ونظم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات للتعبير عن رفضهم للخطوة الإماراتية.